حين يتحوّل الاهتمام بالطفولة إلى عملٍ مستدام.. “أحياها” تشارك في ختام برنامج (دُرر نحييها)

“دُرر نُحييها” يختتم رحلته في تمكين الأطفال وتحويل أفكارهم إلى مشاريع واعدة

الأحساء – 19 ديسمبر 2025

اختُتم برنامج “دُرر نُحييها”، أحد البرامج التنموية المتخصصة في تنمية مهارات المستقبل لدى الأطفال، بحفل ختامي أقيم في محافظة الأحساء، بحضور عدد من المهتمين بالقطاع غير الربحي، والأهالي، وشركاء البرنامج، حيث استعرض الأطفال المشاركون مخرجات رحلتهم التعليمية ومشاريعهم الابتكارية التي عملوا عليها خلال مراحل البرنامج.

وجاء البرنامج بتنفيذ جمعية دُرر لرعاية الطفولة، وبدعم من مؤسسة عبدالعزيز بن طلال وسُرى بنت سعود للتنمية الإنسانية – أحياها، ضمن إطار شراكة مجتمعية تهدف إلى الاستثمار في الطفل، وبناء قدراته الإبداعية والعملية منذ سن مبكرة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتنمية المجتمع.

واستهدف برنامج “دُرر نُحييها” الأطفال من الفئة العمرية (8–12 سنة)، من خلال مسارات تدريبية تطبيقية ركزت على مهارات التفكير التصميمي، وريادة الأعمال، والبرمجة، والعمل الجماعي، وتحويل الأفكار إلى نماذج مشاريع قابلة للتطوير، بإشراف تربوي وتدريبي مستمر.

وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت المدير التنفيذي لمؤسسة أحياها الاستاذة مشاعل بنت فيصل الرشيد أن دعم البرنامج يأتي انطلاقًا من إيمان المؤسسة بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الطفل، وأن منح الأطفال المساحة الآمنة للتجربة والتفكير وصناعة الفكرة هو الأساس لبناء جيل واعٍ، قادر على الإسهام في تنمية وطنه وحمل اسم المملكة عاليًا في المستقبل.

وأضافت أن ما تحقق في البرنامج يعكس أهمية الشراكات الفاعلة بين مؤسسات القطاع غير الربحي، ودور الجمعيات المتخصصة في تنفيذ برامج نوعية تُحدث أثرًا حقيقيًا ومستدامًا في حياة الأطفال وأسرهم.

وشهد الحفل عرضًا لمشاريع الأطفال، إلى جانب تكريم المشاركين والفائزين، في مشهد عكس مستوى التقدم الذي وصل إليه الأطفال، والاحترافية في تنفيذ البرنامج، والبيئة الداعمة التي وفرتها جمعية دُرر بالتعاون مع المدربين والمشرفين.

ويُعد برنامج “دُرر نُحييها” نموذجًا عمليًا لبرامج تمكين الطفولة التي تجمع بين التعليم التطبيقي، والتوجيه المهني المبكر، وتنمية المهارات المستقبلية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء الإنسان وتعزيز دوره في التنمية.